وقال زهران، قد تكثفت الاتصالات غير المباشرة، عبر الوسيط الأميركي هوكشتاين، بالتوسّط بين لبنان والكيان الصهيونيّ وطرحت اراء مختلفة عبر الوسيط؛ في الوقت ذاته هناك تصريحات متصاعدة في الكيان الصهيوني وفي لبنان وفي مقدمتها قادة حزب الله وفي المقدمة السيد حسن نصرالله الامين العام.
وبين الإصرار اللبناني والحزب على السقف الزمني الذي تمّ وضعه، وبين إصرار الكيان،لم يكن أمام الاخير الا الخيار بتأجيل استخراج الغاز والنفط من «كاريش»، حتى نهاية أيلول/ سبتمبر، والمبرر الظاهر، أنّ هناك حالة "عطل فني"، قد أصاب سفن الاستخراج للبترول والغاز!
والحقيقة هي أنّ التراجع الصهيوني، كان نتاجاً، لتهديد حزب الله باستخدام القوة ضدّ الكيان الصهيوني، وبلا سقف، إذا ما قام باستخراج النفط والغاز من أراض لبنانية، لأنّ ذلك بمثابة اعتداء صارخ ومباشر على السيادة اللبنانية وهو اعلان حرب لن يتواني حزب الله عن استخدام القوة في مواجهة تصرفات الكيان العدوانية.
وقد سبق لحزب الله، أن أطلق ثلاث مُسيّرات إلى منطقة "كاريش"، كرسالة للعدو الصهيوني، قبل أن يمضي في خيار استخراج النفط والغاز من أرض لبنان، لأنّ ذلك هو خيار الحرب ضدّ لبنان (دولة وشعباً). وقد وصلت رسالة المُسيّرات الثلاث، وعند اللحظة الحرجة وحافة الهاوية في الأول من أيلول/ سبتمر تراجع الکیان الصهيوني وأميركا الوسيطة عن المضيّ في خيار الاستخراج، واستبداله بخيار التأجيل لدواعٍ فنية!! تلک هی القوة التی لا يعرف العدو لغة غيرها، حتى يحترم الدولة والسيادة، والشعوب العربيّة.
الدرس واضح، وهو إضافة إلى سجل المقاومة ضدّ الاستعمار الصهيوني لأرض فلسطين المحتلة، وغداً سيرحل وتتحرّر فلسطين من النهر إلى البحر، «ما أُخذ بالقوة لا يُستردّ بغير القوة»، كما قال الرئيس جمال عبد الناصر اقول ذلك بمناسبة التهديد باستخدام القوة، في حالة قيام الكيان الصهيوني باستخراج الغاز والنفط من منطقة وحقل «كاريش»، في الحدود الفاصلة بين لبنان وفلسطين المحتلة، البحر المتوسط. وقد تحدّد الأول من سبتمبر/ أيلول كموعد نهائيّ، في حالة قيام الكيان الصهيوني باستخراج النفط والغاز من حقول الحدود المتنازع عليها، والمحسومة من جانب لبنان الدولة وحزب الله معاً، وبدون اتفاق غير مباشر، وإلا فإنّ الخيار هو استخدام «القوة» ضد الكيان الصهيوني!!
انتهى** 1453
تعليقك